موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
تصانيف
الغوائل من الصدور، وهي الأسباب المثيرة للفتن المحركة للخصومات، والعزلة لا تنافي ذلك).
٤ - واحتجوا بقوله -: «المؤمن إلف مألوف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف» (^١).
وقد أجاب عن استدلالهم بهذا الحديث الغزالي فقال: (وهذا ضعيف لأنه إشارة إلى مذمة سوء الخلق تمتنع بسببه الموالفة، ولا يدخل تحته الحسن الخلق الذي إن خالط ألف وألف، ولكنه ترك المخالطة اشتغالا بنفسه وطلبة للسلامة من غيره).
٥ - وبقوله ﷺ «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلْيَصْبِرْ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا فَمَاتَ إِلَّا مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً» (^٢).
_________
(^١) أخرجه أحمد ٥/ ٣٣٥، والطبراني في الكبير رقم ٥٧٤٤ (٦/ ١٣١)، وأبو الشيخ ١٧٩، والقضاعي في مسند الشهاب: ١/ ١٠٨، والخطيب: ١١/ ٣٧٦ وأورده الهيثمي في المجمع في موضعين (٨/ ٨٧ و١٠/ ٢٧٣) وقال في الثاني منهما: (إسناده جيد)، وصححه السيوطي في الجامع الصغير: (٦/ ٢٥٣ مع الفيض) وصححه الألباني في الصحيحة رقم ٤٢٦ و٤٢٧ وقد توسع ﵀ في ذكر طرقه وشواهده وتخريجها، فلينظر هناك.
(^٢) أخرجه البخاري في كتاب الفتن/ باب: سترون بعدي أمروًا تنكرونها (٦/ ٢١) ٤٨٩٦، ومسلم في كتاب الإمارة/ باب: وجوب ملازمة جماعة المسلمين (٣/ ١٤٧٧) ١٨٤٩.
1 / 48