موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
تصانيف
٤. اعتزال مواطن الفتن يقول تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً﴾ (^١)
وعن عمران بن حصين عن النبي ﷺ قال: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ مِنْهُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ وَهُوَ يَحْسِبُ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ، فَلَا يَزَالُ بِهِ لِمَا مَعَهُ مِنْ الشَّبَهِ حَتَّى يَتَّبِعَهُ» (^٢).
٥. التثبت والتأني وعدم العجلة. ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ (^٣).
٦. لزوم الدعاء والتعوذ بالله من الفتن. «صعد النبي ﷺ ذات يوم المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا بينت
لكم، … فأنشأ رجل كان إذا لاحى يدعى إلى غير أبيه فقال: يا نبي الله من أبي؟ فقال: أبوك حذافة، ثم أنشأ عمر فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا نعوذ بالله من سوء الفتن، فقال النبي ﷺ: ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط إنه صورت في الجنة والنار حتى رأيتهما
_________
(^١) سورة الأنفال: ٢٥.
(^٢) أخرجه أبو داود في السنن (٣/ ١٠٢) ٤٣١٩، وأحمد في المسند (٣٣/ ١٠٧) ١٩٨٧٥، والحاكم في المستدرك (٤/ ٥٣١) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه، وهو كما قال. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (٤٣١٩).
(^٣) سورة الحجرات: ٦.
1 / 41