المسألة السابعة:
أن جميع الآلام التي لا تقع من فعل المخلوقين فهي من فعل الله تعالى لحكمة وصواب. والدليل على أنها من فعل الله تعالى: أنها من جملة الأعراض المحدثة ولم تكن من فعل المخلوقين، فوجب أن تكون من فعل الله تعالى.
وأما كونها لحكمة وصواب : فقد ثبت أنه تعالى عدل حكيم لا يفعل الظلم والعبث فوجب الحكم بأن جميع أفعاله تعالى حكمة وصواب وإن لم يعرف وجه الحكمة، كالاعتبار، والتعريض على الخير بالصبر على البلاء، وللعوض منه تعالى، وقد يكون تعجيل عقوبة لمن يستحقها قال الله تعالى ?وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير?(الشورى: 30) الآية وغيرها.
صفحة ١