وروى ابن حجر الهيثمي الشافعي، عن أحمد بن حنبل أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لعلي - كرم الله وجهه -: ((أنت أخي، وأبو ولدي، وتقاتل على سنتي)) (1) انتهى. وأخرج الدار قطني في الفضائل عن معقل بن يسار، قال: سمعت أبا بكر يقول: علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - عترة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أي الذي حث على التمسك بهم، وعلي هو يعسوب المؤمنين، وهو رأس أهل البيت المطهرين؛ ولهذا قد روى ابن عقدة الحافظ أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - لما وصى بأهل البيت في أحد ألفاظ الحديث المتقدم فسره بعلي - كرم الله وجهه - وأقامه للناس، ولا ريب أن أهل البيت لا يخالفونه، ويحرصون(2) على الرواية عنه والانتماء إليه، وأما العامة فلا تخصصون(3) مقامه تخصيصه، وإن ادعوا قيامهم بحقه فدعوى عاطلة عن البرهان، بل قام البرهان من فعلهم على خلاف دعواهم.
صفحة ٨