أحمد بن تبع [ - ] (1)
العلامة الفقيه الكبير، أحمد بن تبع، عالم كبير، مسكنه الهجرة من ظاهر (بلد بني شاور)(1)، وهو من طبقة العلامة الحسن الظهري الآتي ذكره - إن شاء الله تعالى - قال ما معناه: هذا أحمد، وله أخ غاب عني اسمه، اشتهرا بابني تبع، تنعت الزيدية بذكرهما فتحسن، وبصفتهما فتجيد، وروى بإسناده عن مطرف ابن شهاب شيخ المطرفية، قال: كان بهجرة بني شاور (أخوان) من المسلمين يقال لهما: ابنا تبع، وكان أحدها يقال له: أحمد فأتاه بعض فقراء المسلمين فأعطاه شيئا وهو ساه، ثم ذكر أنه أعطاه من غير نية، فقال: تفضل يا أخي واردد علي ما أعطيتك، فرده عليه والناس ينظرون إليه، فلما صار في يده دفعه إلى السائل مرة ثانية، فأخذه وانصرف، فعجب الناس بما صنع، وقيل له في ذلك، فقال: نعم أعطيته أول مرة وأنا ساه، فأردت أعطيه عن نية مني، فإنه قد جاء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: ((الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى))، وكذلك في الحديث عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال: ((يا أبا ذر، وليكن لك في كل شيء نية حتى في الأكل)).
صفحة ١٦٣