120

المسلك في أصول الدين

وأما الميزان والصراط فيجب الإقرار بهما للإجماع والقرآن والأخبار. (205)

ويكون معنى الميزان ما يعرف به التفاوت بين الأعمال.

والصراط طريق الحق ، وقد قيل : إنه جسر يمر عليه إلى الجنة ، وهذا من الممكن ، غير أن التأويل الأول يدل عليه قوله تعالى : ( إنك لمن المرسلين* على صراط مستقيم ) (206) أي دين حق.

واختلفوا في الجنة والنار هل هما مخلوقتان (207) الآن أم لا؟ منع من ذلك أبو هاشم ، وقال أبو علي بوجودهما ، وهو الحق.

لنا قوله تعالى في ذكر الجنة : ( أعدت للمتقين ) (208)

وفي ذكر النار : ( أعدت للكافرين ) (209)

وقال تعالى في قصة آدم : ( اسكن أنت وزوجك الجنة ) (210) ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) (211) ( وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ) (212)

صفحة ١٤٠