وفي سنن ابن ماجة عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعا: (إن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من أهل المشرق ومعهم رايات سود ... )(¬1) الحديث، وفي إسناده يزيد بن أبى زياد وهو سيء الحفظ في آخر عمره وكان يقبل الفلوس.
قال: وهذا الذي قبله لو صح لم يكن فيه دليل على أن المهدي هو الذي تولى من بني العباس.
ثالثها: أنه رجل من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - من ولد الحسن أي: أو ولد الحسين بن علي يخرج في آخر الزمان وقد ملئت الأرض جورا فيملؤها قسطا وعدلا واكثر الأحاديث على هذا.
أقول: وقد ادعى قوم من السلف في محمد بن عبد الله المحض النفس الزكية أنه المهدي وقد مرت الإشارة، والله أعلم(¬2).
وفيما سبق يظهر اختلاف الأقوال نظرا لاعتماد البعض على أحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، واختلاف العلماء في تصحيح الحديث أو تضعيفه.
5- الاجتهاد في أول علامات الساعة وقوعا ليوم القيامة: فقد ورد في بعض الروايات: أن أول الآيات خروج الدجال.
وفي بعضها: أن أولها طلوع الشمس من مغربها.
وفي بعضها: الدابة.
وفي بعضها: نار تحشر الناس إلى محشرهم.
صفحة ٣٢