قوله والحسبان) أي كحكم الموت في أنه حق وإن الإيمان به واجب والدليل عليهما قوله تعالى ((زعم الذي كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم))([7]) وأمثالها من الآيات وخص المصنف الموت والبعث والحساب بالذكر مع أنه سيذكر أشياء أخرى كعذاب القبر وصحة خلق الجنة والنار الآن، والكتب والحوض، لأن المطلوب الذي لا يتم الإيمان إلا به بعد قيام الحجة من هذه الأشياء كلها هو الإيمان بهذه الثلاثة ولذا وقع الخلاف في بعض ما ذكرنا وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى. (قوله فالموت إن تفارق الروح الجسد) هذا تعريف للموت وحاصله: إن الموت مفارقة الروح للجسد وعرفه بعضهم بأنه انقطاع الحياة وبعضهم عرض تضمحل به الحياة، وبعضهم بأنه كيفية مخلوقة في الحي، ودليل هذين التعريفين قوله تعالى: ((خلق الموت والحياة))([8]).
صفحة ٨٠