الواحد الحق سبحانه .
(6) أن الهاء أول المخارج والواو آخرها فهو الأول والآخر، والهاء باطن المخارج وباطن الأشياء والواو ظاهر سائر المخارج فهو الأول والآخر والباطن والظاهر.
(7) أن هذا الحرف الذي وضع لتعريف ذات الحق غير معلوم بالحقيقة، وذات الحق أولى بالتنزيه عن الكيفية، فمنه إليك قوله هو ومنك إليه قولك هو.
فصل [مراتب حروف الجلالة]
وحروف الجلالة لها أربع مراتب: الذات، والعقل، والنفس، والروح؛ ولها أربع ملائكة:
جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، وعزرائيل؛ وهي منزلة على أربعة أنبياء: إبراهيم، وموسى، وعيسى (عليهم السلام)، ومحمد (صلى الله عليه وآله)؛ وهي تتم بأربع حقائق: الأمر، والنهي، والوعد، والوعيد؛ وهي منزلة في أربع كتب: المصحف، والتوراة، والزبور، والفرقان، فالمصحف صورة القلب، وهي الألف الأول، والتوراة صورة العقل، وهي اللام الاولى، والإنجيل صورة الروح، وهي اللام الثانية، والفرقان صورة النفس وصورة الحق في عالم الظاهر والباطن، وحرفها الهاء.
فصل [الباء ظهور الوجود والنقطة تميز للعابد والمعبود]
واعلم أن الفيض الأول عن حضرة الأحدية هي النقطة الواحدة، وعنها ظهر ألف الغيب (القلب خ ل) وامتد حتى صار خطه، وهو مركب من ثلاث نقط واحدة وواحدة وواحدة، فالواحدة لها العلم والعقل وروح القدس، وحرفها الألف، ومنها تبتدئ الموجودات وإليها تنتهي، والنقطة الواحدة وهي روح الله ونفخت فيه من روحي، وحرفها الباء وهي الحجاب وهو ظاهرة النقطة الواحدة وجسدها، ولها الحكم الظاهر وحقيقتها النبوة وعنها ظهرت الموجودات وباطنها النقطة الواحدة.
صفحة ٥٥