مسألة الطائفين
محقق
عمرو علي عمر
الناشر
دار الكتبي - مصر
رقم الإصدار
الأولى، 1412
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
محقق
عمرو علي عمر
الناشر
دار الكتبي - مصر
رقم الإصدار
الأولى، 1412
ثم اعلم رحمنا الله وإياك أن الناس في الطواف على وجوه منهم من يقرأ القرآن يسمع نفسه ويتدبر ما يقرأ
ومنهم من يذكر الله عز وجل بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير يعظم الله عز وجل بقلبه وبلسانه
ومنهم من يتفكر في نعم الله الكريم عليه فيشكره عليها
ومنهم من يتفكر في ذنوب بينه وبين الله عز وجل فيستغفر الله عز وجل العظيم منها
فإذا سمعوا من يجهر بالقراءة أذاهم ويغلط عليهم ما هم فيه فنهوا عن ذلك
فينبغي لمن عبد الله عز وجل في صلاة أو طواف أو أي عمل من أعمال البر أن يتعلم كيف يعبد الله عز وجل حتى يحسن عمله ويحبه الله عز وجل ويحبه المؤمنون
ثم أقول ينبغي لمن كان في مسجد الحرام بقرب الطواف وهو يدرس أن لا يجهر بقراءته إذا كانوا يسمعونه كراهية أن يشق عليهم أو يغلطهم بل يخفي قراءته ويسمع نفسه فإن لم يفعل فقد أخطأ بجهره
فإن تباعد عن الطواف إلى موضع إذا جهر بقراءته لم يتأذى به أهل الطواف فلا بأس فإن كان يعلم أن بقربه قوم يصلون النوافل لم يجهر بقراءته خشية أن يغلطهم كما قال النبي صلى الله عله وسلم لا يجهر بعضكم على بعض
هذا جواب هذه المسألة
صفحة ٢٤