وقد روينا عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وأبي الدرداء وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم: أنهم كانوا يفضلون مكة ومسجدها، وإذا لم يكن بد من التقليد فهم أولى أن يقلدوا من غيرهم الذين جاؤوا من بعدهم))، انتهى قول ابن عبد البر -رحمه الله- في كتاب ((الاستذكار)).
وقال فيه أيضا قبل ذلك: ((وأحسن حديث روي في ذلك: ما رواه حماد بن زيد وغيره عن حبيب المعلم، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة)).
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: حبيب المعلم ثقة، .. .. [وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: حبيب المعلم ثقة. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل:] (¬1) ما أصح حديثه. وسئل أبو زرعة الرازي عن حبيب المعلم [فقال]: بصري ثقة)).
قال أبو عمرو: ((وسائر الإسناد لا يحتاج إلى القول فيه.
وقد روي -أيضا- من حديث ابن عمر وحديث جابر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث ابن الزبير رضي الله عنه)).
صفحة ١٩