المسائل والأجوبة لابن قتيبة
محقق
مروان العطية - محسن خرابة
الناشر
دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م
تصانيف
٤٤ - سألتَ عن حديثٍ ذُكر فيه أن النبيّ ﷺ قال في الوَرِكِ (١): "ظاهرُة نَسًا وباطنُهُ شَلًا" (٢)؟ .
• النَّسا عِرْقٌ في الوَرِك ثم ينحدر إلى الفَخِذِ والسَّاقِ (٣)، والشعراء تصف الخيل بِشَنِجِ النَّسَا (*)، وإذا كان الفرس كذلك لم يسلم بالمشي.
وقوله: شلًا: يريد أنّه لا لحم له على باطنه وإذا قُلع فارق ما تحته من اللحم وهو من قولك: استشليت الشيء واشتليته إذا أنت أخذتَه كأنه اشتلي ما في بطنه من اللحم (٤).
(١) الوَرِك: ما فوق الفخذ والجمع أوراك. اللسان (ورك). (٢) النهاية ١/ ٤٩٩، وغريب الحديث لابن الجوزي ١/ ٥٦٠. يريد: لا لَحْمَ على بَاطِنِه، فَإِذَا قُطِعَ فَارَقَ ما تَحتَهُ من اللَّحْم، وفي اللسان "شلا": وفي الحديث: أنه ﵊، قال في الورك: ظاهره نسا وباطنه شلا، يريد لاكم على باطنه كأنه اشْتُليَ ما فيه من اللحم أي أخذ. (٣) النسا: عرق من الورك إلى الكعب. والنسا بوزن العصا عرق يخرج فيستبطن الفخذين ثم يمر بالعرقوب حتى يبلغ الحافر. اللسان (نسا). (٤) انظر الحاشية (٢) السابقة. (*) انظر الشعر والشعراء ١/ ١٣٠ - ١٣١، فقد ساق ابن قُتيبة عددًا من الأبيات لعدد من الشعراء فيها عبارة: (شَنِج النَّسَا)، وانظر أيضًا اللسان والتاج (شنج).
1 / 154