المسائل والأجوبة لابن قتيبة

ابن قتيبة ت. 276 هجري
151

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

محقق

مروان العطية - محسن خرابة

الناشر

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

تصانيف

٤٣ - سألت عن حديث ذُكر فيه عن النبي ﷺ أَنَّه قال: "أُرِيتُ الشيطانَ، فرأيته يَنْهِتْ كما يَنْهِتُ القِرْدُ، فَوَضَعْتُ يَدِي على وَذَمَتِهِ" (١)؟ . • قوله: يَنْهِت: من النَّهيت، وهو صوت يَخْرج من الصَّدْرِ شبيةٌ بالزَّحير، وكذلك يكون صوتُ القردِ (٢). وقوله: وضعت يدي على وذمته: يريد على السَّيْرِ الذي يكون في عنقه. شبهِ القِلادةِ. ويقال: وَذَّمْت القِرْدَ والكَلْبَ إذا أنت جعلتَ ذلك في أعناقهما (٣).

(١) النهاية ٥/ ١٧١، وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٤٦٢، ويريد على قِلادَتِه، وهي السير الذي يكون في غُنُقِه، ويقال: وذَّمْتُ القِرْد والكَلْبَ: إذا جَعَلْتُ ذلك في أعناقها. اللسان (نهت ووذم). (٢) النهيت والنهات: الصياح، وقيل: هو مثل الزحير والطحير. وقيل: هو الصوت من الصدر عند المشقة. وفي الحديث أريت الشيطان فرأيته ينهت كما ينهت القرد أي يُصَوّت. اللسان (نهت). (٣) وذّمت الكلب توذيمًا. وضعت الوذمة في عنقه. والوَذَمة: السير يعمل منه قلادة توضع في عنق الكلاب. وفي الحديث أريت الشيطان. فوضعت يدي على وذمته. أراد تمكنه منه كما يتمكن القابض على قلادة الكلب. اللسان (وذم).

1 / 153