============================================================
مررت بهم ثلاثتهم ، فكما رفضوا "اثنيهما" لما كان يلزم فيه من إضافة الشيء إلى نفسه، كذلك لو كانت "كلا" تثنية لم تضف (1) إلى ضمير الاثنين ، كما لم يضف (2) الاثنان إليهما فيما ذكرناه (2). فإنما "كلا" اسم مفرد يراد به الاثنان ، كما أن "كل" اسم مفرد يراد به الجميع . ولر جاء الإخيار عن "كلا" مثنى لم يدل ذلك على أنه مشى ؛ لأن ذلك كان يكون حملا على المعنى ، كما أن قوله (وكل أتوه داخرين ) (4) حمل (5) على المعنى، وحمل على اللفظ في نحو لو إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) (1)، ولا (7 دلالة إدا في قول الفرزدق (8): كلاهما حين جد ر الجري بينهما قد أقلعا ، وكلا أنفيهما رابي (142 (1)غ : لم يضف.
(2) س : لم تضف.
(3) س : ذكرنا .
(4) سورة التمل: 87 (5) س : فحمل: (1) سورة مريم : 93 . وقوله سبحانه { من في السموات والأرض} ليس في النسختين .
(7) س: فلا: (8) ديوانه ص34 والنوادر ص 452 - 53، وايضاح الشعر ص 146 ، وفيه تخريجه . قال الفرزدق ذلك في أم غيلان بنت جرير، وكان جرير زؤجها الأبلق الأسدي ، ثم طلقها منه بقدية بعد أن توثقت هرا الزوجية بينهما . وقيل : إن اسمها زينب. وقيل : غضيدة .
وقيل: غضيدة اسم زوجها. وقوله "كلاهما.. قد أقلعا) حمل فيه على معخى (كلا)، وقوله "وكلا أنفيهما رابي) حمل فيه على لفظ (كلا)
صفحة ٧٧