============================================================
وهذا الذي ذهبوا إليه ليس بمستقيم ؛ لأن العرب أخبرت (1) عنه كما يخبر عن الآحاد ، كقوله (2) : اكاشره، وأعلم ان كلانا عل ما ساء صاحبه حريص وكقوله (2 : كلا يومي أمامة يوم صد وإذ لم نأتها إلا لماما وكقوله (4) : وكلاهما في كفه يزنية ويمتنع أن يكون تثنية من وجه آخر ، وهو أته لو كان كذلك لكان فيه اضافة الشيء إلى نفسه ، وهذا مما قد رفضوه في نظير (5) "كلا"؛ ألا ترى أنهم قالوا: مررت بهما وحدهما، ولم يقولوا : مررت بهما اثتيهما (1)، كما قالوا: (1) س : تخبر.
(2) نسب في الكتاب 3 : 73-4 7 لعدي بن زيد ، وليس في ديوانه وهو من غير نسبة في معاني القرآن للأخفش ص 229 والمقتضب 3 : 241 والانصاف ص 210، 443 وأمالي ابن الشجري 1 291 وتحصيل عين الذمب ص 414 وشرح المفصل 1: 54.
ونسب في حماسة البحتري ص 18 لعمرو بن جابر الحنفي . اكاشره : أضاحكه.
(3) البيت لجرير . ديوانه ص 776وليضاح الشعر ص144.
(4) هو أبو ذؤب الهذلي وعجز البيت هو : فيها سنان كالمتارة أصلع . المفضليات ص 428 1المفضلية 126] وجمهرة أشعار العرب ص 697 وشرح أشعار الهذليين ص 38 .
اليزنية : الحرية، نسبة إلى ذي يزن ، وهو أول من غملت له الأسنة . والمنارة : المصباح.
وأصلع: يبرق لا صدأ عليه، وقيل : أصلع : أملس. وقوله (كلاهما) يعني به فارسين 5) س: في كلا.
(6) غ : اثنينهما . وكذا في الموضع التالي .
صفحة ٧٦