============================================================
ويلم سعد سعدا شعرا ألا يعمل فيه "أنشد" ، كما لا تقول : انشدت سجعا. وهذا مذهب أبي الحسن الأخفش . ومما احتج به لذلك أن النبي = عليه السلام - لا يجري على لسانه الشعر ، وقد قال الله ( وما علمناه الشغر وما ينبغي له(1)، قال - وأنشد هذا البيت: اتجعل نهبي ونهب العي دبين الأقرع وغينه قال : فإن احتج محتج (3) بان النبئ - عليه السلام - قال : " الله مولانا
ولا مؤلى لكم" (4). فإن هذا على الوقف، ولو وصل لقال : لا مولى لكمو(5) .
قال: وإنما يحسب الشعر على الوصل لا على الوقف قال : وكان الخليل يجيز هذا ، ومن خجة الخليل عندي في ذلك قول رؤية (6) : (1) سورة پس: 29.
(2) آخر البيت كما يلي : بين غينة والأقرع . وهو للعباس بن مرداس - رضي الله عنه- خاطب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . سيرة ابن هشام : القسم الثاني ص 493 والشعر والشعراء ص 30، 748. العبيد : اسم فرس العباس، وعيينة : هو عيينة بن حصن . والأقرع : هو الأقرع بن حابس.
3) حتج : سقط من س.
(4) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد : باب ما ئكره من التنازع والاختلاف في الحرب (16) 4: 27 وكتاب المغازي : باب غزوة أحد (17)5 : 30.
(5) س : لكم.
(6) ديوانه ص 151. وفيه : وقلت مدحا.
صفحة ٦١