============================================================
أن ذلك الكتاب كان حقا كالتنزيل، كقوله ثق إنك أنت العزيز الكريم(1) ، فأجرى عليه ذلك على حسب(11 ما كان هو يذهب إليه وإن لم يكن كذلك في الحقيقة ، فكذلك (الإنشاد) خص به الشعر. وقد قري (هنالك تثلو كل نفس ما اسلفت(3 ول( تبلو)، فمن قرأ ( تبلو} كان من الاختبار، ومعنى الاختبار فيه أنه إن قدم صالحا جوزي به، وإن قذم سييا غوقب عليه، كما قال ( فمن يغمل مثقال ثرة خيرا يره ومن يعمل مثقال درة شرا يره) (4). ومن قرأ تثلو (5) فكانه (6 اعتبر قوله فأولئك يقراون كتابهم) (4 وقوله : هاؤم اقرأوا [347 كتابيه (4، وكان التلاوة أخص من القراءة لأنه (يقال : قرأت القرآن، وفي التنزيل واذا قرئ القرآن(9)، وقرأت سر الملوك ، ولا يسهل: تلوت سيرهم ، إنما يستعمل ذلك في القرآن في أكثر الأمر والعرف ، كما قال(10) : (1) سورة الدخان : 49.
1) سب : سقط من س (3) سورة يونس : 30 . قرا حمزة والكسائي تتلو يالتاء ، وقرأ بقية السبعة (( تبلو بالباء . السبعة ص 325.
(4) سورة الزلزلة: 8-7.
5) غ : يتلو (2) س: فانه.
(7) سورة الامسراء: 71.
(4) سورة الحاقة : 19.
(9) سورة الأعراف: 204.
(10) هو شريح بن أوفسى العبسي ، أو الأشتر النخعي ، أو مدلج بن كعب السعدي ، أو غيرهم . انظر الخلاف في نسبته في مجاز القرآن 2 : 193 والاقتضاب 3 : 355 وشرح أبيات المغني4 : 289 -290 وشرح أرب الكاتب للجواليقي ص 262 وفتح الباري 554:8. والبيت بغير نسبة في المقتضب ا 238 و 3: 356 والحلبيات ص 110.
صفحة ٥٩