============================================================
أحدهما : قولهم : أنشدت الضالة : إذا عرفتها، وقد تقدم ذكر ذلك (1).
والآخر : أنشدت الشعر. وكانهم خصوا الشعر بهذا كما خصوا التلاوة بالتنزيل في نحو قوله تعالى يتلون آيات الله آناء الليل) (2) .
فإن قلت : فقد جاء { واذكرن ما ئتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة(3) ، و(الحكمة) إنما هي السنن وتأويل التنزيل .
فالقول في ذلك : إنه يجوز أن يكون على فعل آخر، كقوله (؟ : متقلذا سيفا ورمحا لأنه لوقيل : ثلوت الحديث ، وتلوت السنن (15 ، وتاويل القرآن ، لم يكن بالسهل . ومن أهل التاويل من ينهب إلى أن (الحكمة) هو الكتاب (2) .
فأما قوله واتبعوا ما تثلو الشياطين على ملك سليمان} (1) فإنه يجوز أن يكون أجري عليه لفظ التلاوة على ما كانت الشياطين وأتباعهم يذهبون إليه ين (1) تقدم في ص 47.
(2) سورة آل عمران : 113.
(3) سورة الأحزاب : 34.
(4) هو عبد الله بن الزبعرى . وصدر البيت : يا ليت زوجلكو قد غدا . وهو بيت مفرد في شعره ص 32 ومعاني القرآن للأخفش ص 255 وحاشيتها ، و260 والمقتضب 2: 51 وليضاح الشعر ص 571 . والبيت من الشواهد السيارة في كتب العربية . والتقدير فيه : وحاملا رحا (5) السنن : سقط من س: (2) الكشاف 3: 260- 261.
(7) سورة البقرة: 102.
صفحة ٥٨