103

============================================================

1المسألة الثامنة) مسالة أما قول الأعشى (1) : صرمت ولم أصرمكم وكصارم أخ قد طوى كشخا وأب ليذهبا 561) فليس (صرمتكم ) و(لم أصرمكم) على جهة أنه نفى ما أثبت، ولكن المعنى : لم أصرمكم صرما تاما ؛ لأثي اظهر لكم مداجاة ومكاشرة(2) عن صرم قد عزمت (2) عليه ومثل هذا قولهم "تكلم ولم يتكلم" ، ليس على تفي ما أثبت، ولكن لم يبلغ بالكلام (4) ما أريد به. وقد يكون على هذا قوله {هذا يوم لا ينطقون (35) ولا يؤذن لهم فيعتذرون(5) ، والاعتذار يكون بنطق ، فالمعنى أن نطقهم لما لم يكن بحجة (1) كان كلا نطق. ومثل هذا قولهم "ما أذري اأدن أو أقام" (1) إذا استعجل فيهما ، كأنه قال : لا أعد فعله فعلا لما لم يبلغ به المراد، فلما لم يثبت له فعلا صار العطف با أو) دون (أم)، ولو كان ب(أم) لكان قد أثبت له فعلا ؛ ألا ترى أنك إذا قلت " أزيد عندك أم عمرو" (1) ديواته ص 165. صرم : قطع وفارق والكشح: الجانب وطوى كشحه : أعرض غ : فلم أصرمكم. س : وأما قول الأعشى.

(2)غ : ومكاسرة . المداجاة : المداراة والمجاملة. والمكاشرة : الضحك في الوجه والمباسطة.

(3) س: عزمت . بدون (قد) قبله.

(4) س : الكلام: (5) سورة المرسلات : 35- 36. وفي س (ولا يتكلموا) في موضع ولا يؤدن} (2) س : له حجة.

(7) الأصول 2: 215 والجمل المنسوب للخليل ص 321 والخصائص2: 169.

صفحة ١٠٣