============================================================
المسائا المشكلة الميم، هي فاء الفعل من قولهم: مؤق، واهمزة عين، والقاف لام، فإذا حكم بزيادة الميم جعل أصل الكلمة همزة وقافا وياع أو همزة وقافا وواوا، ولا أعلم (أقوا) ولا (أقيا) بمحفوظ هذا المعنى المسمى مؤقا، فاماق) وزنه (فالع) كما قلنا، والألف فيه زائدة زيادها في (فاعل). فأما ما حكاه يعقوب من قوله: مأق فالقول في وزنه عندي إنه: (فعل)، و الياء فيه زائدة.
فإن قلت: كيف يجوز هذا، وليست الكلمة بزيادة على بناء أصلي من أبنية الرباعي، لأنه ليس في الكلام مثل: جعفر؟
فالجواب: أن الزيادات قد تحيء لغير الإلحاق، كالألف في (قبعثرى(1). ألا ترى: أنه لا يكون للالحاق، إذ ليس بعد الخمسة بناء يلحق به، وكالنون في (كنهبل)(2)، و(قرثفل)(2) ألا ترى: أنه ليس مثل: سفرحل، فيكون هذا ملحقا به، ومثل ذلك الواو في (ثرقوة)(4)؟
وإنما قلنا في (مؤق) أنه متل: غنصوة، وأنه ملحق على التذكير، لأن الإلحاق أوجه. و قد أجاز بعض البصريين في (معدي) من (معدى كرب) أن يكون من (معد)(5) إذا أبعد، فهذا مثل هذا.
وإن شئت قلت: إن (فعلي) إذا كان وزنا لا يوحد في الأصول والمزيد فيها لم أحمل الكلمة عليها، لكن أحملها على أها في التذكير مثل (ترقوة) و(قرنوة)(2) (1) القبعثر: الحمل العظيم، والقيعثرى: الفصيل المهزول، وألفها من الزوائد الني لا للتأنيث ولا للالحاق. اللسان، مادة: قبعثر.
(2) في اللسان: الكنهيل من الشعير: أضخمه سنبلة. والتون فيه زائدة، لأنه ليس في الكلام على مثال سفرجل. اللسان، مادة: كهبل (3) القرنفل، والقرتفول: شحر هندي، ليس من نبات أرض العرب. اللسان، مادة: قرنفل.
(4) العظم المشرف بين ثغرة النحر والعانق، وهي فعلوة. اللسان، مادة: ترق.
5) معد في الأرض: ذهب، تمعدد: تباعد. اللسان، مادة: معد.
(2) القرنوة: نبات عريض الورق، قال الأزهري: رأيت العرب يدبغون بورقه الأهب، اللسان، مادة: قرن.
صفحة ٢٨