============================================================
السائا المشكلة ووزن (مآق) على هذا من الفعل على التحقيق (فآلع)، ويحتمل أن يكون (مؤق) ملحقا بقولهم: برثن، لا على أن الهمزة زائدة كزيادةا في (شأمل) ولكن الهمزة عين الفعل، وزيدت الواو آخر الكلمة للالحاق بايرثن) كما زيدت في قولهم: عنصوة(1)، إلا أن الواو في (مؤق) انقلبت ياء لما كانت الكلمة مبنية على التذكير، ولم تصح كما صحت في (عنصوة) المبنية على التأنيث، فامؤق) على هذا أصل وزنه (فعلو) ثقلت إلى (فعلي). ووزن جمعه على هذا القول الثاني (فعالي) ولولا ما جاء من القلب في هذه الكلمة لجزمت على وزها هذا القول الثاني.
فأما قولهم: ماق، فبناؤه بناء (فاعل) إلا أن الهمزة الني هي عين من (مأق) في (أخطيت)، و(البي)(2)، و(البرية)(2)، و(الذرية)(4) فيمن جعلها من ذرأ الله الخلق، و(مواق) على هذا وزنه على التحقيق (فوالع).
والدليل على ذلك: أن قوما يحققون هذه الهمزة فيما خكي عن أبي زيد(5) فيقولون: ماقيء، ويقولون في جمعه مواقيء: وحكى يعقوب بن السكيت(2) أظنه عن الفراء(1) أنه قال: ليس في الكلام (مفعل) بكسر العين، إلا حرفين: مأقي العين ومأوي الابل ووزن (مأق) ب (مفعل) والحكم بزيادة الميم منها غلط بين، وذلك أن هذه (1) العنصوة: الخصلة من الشعر، والقطعة من الكلا. اللسان، مادة: عنص.
(2) النبي: المخبر عن الله عز وجحل. أصله بيء قلبت الهمزة ياع ثم أدغمت الياء في الياء: (3) البرية: الخلق، وأصلها: بريئة، فقلبت وأدغمت. اللسان، مادة: برأ.
(4) الذرية: أصلها: الذريثة بالهمزة، فخففت بالإدغام، قال الجوهري: ذرأ الله الخلق يذرأهم ذرعا: خلقهم، ومنه النرية. الصحاح، مادة: ذرأ.
5) هو آبر زيد سعيد بن آوس بن ثابت الخزرجي الأنصاري البصري. توفي بالبصرة نة 22ه عن ثلاث وتسعين سنة.
(1) هو آبو يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت. توفي سنة 243ه (7) هو أبو زكريا يجى بن زيادة بن عبد الله المعروف بالفراء. توفي سنة 207ه.
صفحة ٢٧