مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

عبد الله بن بري بن عبد الجبار المقدسي المصري ت. 582 هجري
17

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

محقق

حاتم صالح الضامن

الناشر

فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي - الجزء الأول

مكان النشر

المجلد الحادي والأربعون

فالجواب: لأنّه تقدّم في السورتين بأن أمرهم أمر وعيد بقوله: اعْمَلُوا أي: اعملوا فستجزون. ولم يكن في هود (قل) فصار استئنافا. مسألة قوله: وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ (١). قيل: ظاهره: ما نفعله بالجوارح، وباطنه: ما نفعله بالقلب. مسألة قوله، ﷿: كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ (٢). إنّما قدّم ذكر الأكل لأمرين: أحدهما: تسهيلا لإيتاء حقّه. والثاني: تغليبا لحقّهم وافتتاحا بنفعهم بأموالهم. مسألة ما الحكمة في قوله: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ (٣) [ختمها] في أوّل السورة بقوله: فَقَدِ افْتَرى إِثْمًا عَظِيمًا. وقال في آخرها: فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا (٤)؟

(١) الأنعام ١٢٠. وينظر: تفسير الطبري ٨/ ١٣، وتفسير القرطبي ٧/ ٧٤. (٢) الأنعام ١٤١. وينظر: تفسير الطبري ٨/ ٥٢، وتفسير القرطبي ٧/ ٩٩. (٣) النّساء ٤٨: ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرى إِثْمًا عَظِيمًا. (٤) النّساء ١١٦: ... وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيدًا. وينظر في الآيتين: فتح الرحمن ١١٥ - ١١٦.

1 / 17