مصابيح الجامع
محقق
نور الدين طالب
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
فإن قلت: على (١) ماذا جزم الفعل من قوله (٢): يؤتك؟
قلت: الظاهر أنه جواب بعد أمر مقدر حذف (٣) لدلالة المتقدم عليه، ويؤيده التصريح بذلك في رواية البخاري في: الجهاد، والتفسير؛ حيث قال هناك: "أسلم تسلم، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين" (٤)، فيجزم إما بإن مقدرة، أو بالأمر، على الخلاف.
(الأريسيين (٥»: اختلف في ضبطها على أوجه: أريسيين -بياءين بعد السين-، وأَرِيسين -بياء واحدة بعدها-، وعليهما: -فالهمزة مفتوحة والراء مكسورة مخففة-، وإِرِّيسين -بهمزة مكسورة وتشديد الراء وياء واحدة بعد السين-، ويَريسين -بياء مفتوحة-، وباقيها (٦) كالوجه الأول.
وقال ابن فارس: الهمزة والراء والسين ليست عربية (٧).
واختلف في المراد بذلك، فقيل: الأكَّارون؛ أي: عليك إثمُ رعاياك، ونبه بالزراع على مَنْ عداهم؛ لأنهم أغلبُ وألينُ عريكة، وقد صرح به في "دلائل النبوة" للبيهقي، والطبري (٨): "كان عليك إثم الأكَّارين" (٩).
(١) "على" ليست في "ن". (٢) في "ج": "من قولك". (٣) "حذف" غير واضح في "م"، وهو هكذا في "ن". (٤) رواه البخاري (٢٩٤١)، و(٤٥٥٣). (٥) في "ع" و"ج": "الأريسيين". (٦) في "ج": "وياء فيها". (٧) انظر: "مقاييس اللغة" (١/ ٧٩). (٨) في "ج": "والطبراني". (٩) رواه الطبري في "تاريخه" (٢/ ١٢٨)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (٤/ ٣٨٤).
1 / 68