من بعض حُجَره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين، وطَوَّلْتُ رجاء أن يذهب ويَدَعَني. فقال: «طوِّل أبا عبد الله ما شئت أن تُطَوِّل فلستُ قائمًا حتى تنصرف» فقلت في نفسي: والله لأعتذرنَّ إلى رسول الله ﷺ ولأبرئن صدره، فلما قال: «السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شِراد ذلك الجمل؟».
فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلم.
فقال: «رحمك الله» ثلاثًا، ثم لم يَعُدْ لشيء مما كان.
سابعًا: عن أنس ﵁ قال: رأى نبيُّ الله ﷺ جارية يتيمة عند أم سليم، وهي أم أنس بن مالك ﵄ فقال لها النبي ﷺ: «لقد شِبْتِ لا أَشَبَّ الله قرنك»، فقالت أم سليم: لقد دعوت يا رسول الله ﷺ على يتيمتي أن لا يُشِبَّ الله قرنها، فوالله لا تشِبُّ أبدًا، فقال النبي ﷺ: «يا أم سليم، أوما علمت أني اتخذت عند ربي عهدًا أيُّما أحد من أمتى دعوت عليه ليس من أهلها أن