ومما اشتهر عنهن البروز عند سماع النعي حاسرات بغير نقاب كما سيجيء، وخمش الوجه وقد تقدم شاهده، وشق الجيب كما قال طرفة:
وإن مت فانعيني بما أنا أهله
وشقي علي الجيب يابنة معبد
وأقل منه تخريق الخمار كما قال صخر في أخته الخنساء:
والله لا أمنحها شرارها
وهي حصان قد كفتني عارها
وإن هلكت خرقت خمارها
واتخذت من شعرها صدارها
وأما مدة الحداد فلا يبعد أنها كانت تختلف باختلاف منزلة الفقيد أو نسبه، وقد جعلها لبيد حولا كاملا، حيث قال يخاطب ابنتيه بعد أن نهاهما عن خمش الوجه وحلق الشعر:
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما
صفحة غير معروفة