* الثعلبية
وفي الثعلبية أتاه رجل وسأله عن قوله تعالى : ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم ) فقال (عليه السلام): «إمام دعا إلى هدى فأجابوا إليه ، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوا إليها ، هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار ، وهو قوله تعالى : ( فريق في الجنة وفريق في السعير ) (2).
وفي هذا المكان اجتمع به رجل من أهل الكوفة فقال له الحسين : «أما والله ، لو لقيتك بالمدينة لأريتك أثر جبرئيل في دارنا ونزوله بالوحي على جدي. يا أخا أهل الكوفة ، من عندنا مستقى العلم ، أفعلموا وجهلنا؟! هذا مما لا يكون» (3). وحديث بجير من أهل الثعلبية ، قال مر الحسين بنا وأنا غلام فقال له أخي : يابن بنت رسول الله أراك في قلة من الناس ، فأشار بالسوط إلى حقيبة لرجل وقال : «هذه مملوءة كتبا» (4).
صفحة ١٧٩