223

المقصور والممدود لأبي علي القالي

محقق

د. أحمد عبد المجيد هريدي (أبو نهلة).

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الأدب
ويقال إن النمل إذا أحست بندى الأرض، ترفعت إلى زباها خوفا من السيل، فيستدل بذلك - من فعلها - / على كثرة المطر وخصب السنة. قال الكميت:
فأصبحت منهم فوق علياء صعبة ... إذا بلغت تلك السيول زيى النمل
وقال العجاج:
فقد علا الماء الزبى فلا غير
- والسرى: سير الليل يكتب بالياء. قال الشاعر:
وأطلحها سراى وبعد همي ... وأبدلهما صريفًا باجترار
ويقال سريت وأسريت، إذا سرت ليلا.
وقال أبو حاتم: السرى مؤنثة، يقال طالت سراهم، وهى سير الليل خاصة دون النهار، وقال جران العود النميرى:
طالت سراهم فذاقوا مس منزلةٍ ... فيها وقوعهم والنوم تحليل
يقول: قليل بمنزلة تحلة القسم فى القلة. وأما قول لبيد:
قلت هجدنا فقد طال السرى ... وقدرنا إن خنا الدهر غفل
فإنما حذف التاء من طال، لأنه فعل متقدم. قال: وسمعت من أعراب تميم من ينشد:

1 / 226