============================================================
كان الإثبات وراء المحسوس والمعقول، كيف يكون للنفي أن يتطرق إليه14 فإن تطرق،2 فأية شيء يعمل فيه؟ وقد حجب إنباته عما يكون للنفي فيه سلوك. ولو لم يحجب اثباته عما يكون للنفي فيه سلوك، وآعن سلوك النفي ليسلك فيه، لم يكن إثباته حقيقيا.؛ فقد صح أن الله أثبت من كل ثابت، وإن لم يشارك طرفي المخلوقين من المحدود وغير المحدود. فاعرفه.
وإن الاثبات ما لم يتحاوز عن [63] المحدود وغير المحدود، لم يكن مقدسا عن منة مان من بالاثبات عليه، لأن إثيات المحدود مقرون بمفة سابقة عليه من مان جبله على ما هو ثابت عليه، إذه ثبات كل شيء من الطبيعيات المحدودة غير ممكن لها أن تثبت إلا على ما جبلت عليه. فإثبائها إذا منة من مان عليها. وكذلك الروحانيات غير المحدودة ممنون عليها بالاثبات الذي لو أزيلت واحدة منها عن ثباتها بطلت الافادة والاستفادة التي هي جوهر ثباتها. وإذا صعد الإثبات من المحدود وغير المحدود زالت المنة عنه، وبقي ذلك الإثبات مقدسا عن المنن. فقد ثبت أن الله تعالى أنبت من كل ثابتي، وإن لم يشارك طرفي المخلوقين، لا من الحدود، ولا من غير المحدود. فاعرفه.
و في المحدود سمات وصفات لا يثبت المحدود إلا بوجودها، ويكون ثبات غير المحدود بنفيها. ولغير المحدود نعوتة، ونفي صفات وسمات عنه، لا يثبت غير المحدود إلا ها، ويكون ثبات امحدود بوجودها فيه. وإثبات الله تعالى عن جميع الإضافات، لا من أحل وجود شيء، ولا من أجل عدم شيء آخر . فإذا إثباته وراء المحدود، ووراء غير المحدود. فقد ثبت أن الله أثبت من كل ثابت، وإن لم يشارك طرفي المخلوقين، لا من المحدود، ولا من غير المحدود. فاعرفه.
، اليه: كما صححناه، وفي النسختين: فيه.
، في النسحتين: بتطرق.
كما في حاشية ه [ظنا. وسقط الواو من ز.
، كما في ز، وفي هاحقيقا.
ه كما في ز، وفي ه: إذا.
صفحة ٩٧