============================================================
في أجزائها، فأمكن أن يكون كل جزء منها يقبل الكون والفساد على التبادل إلى أن يعم الكون والفساد في أزمنسة مختلفة على كلمتها. وإذا دخل الكون والفساد على حميعها ظهر أن ثباتها ليس بحقيقي، إذا لها في كل تغير كوني أو فسادي ثبات خلاف الثبات الآخر. ثم بعد الأمهات الدوائر الفلكية المحجوبة عن الكون والفساد في كليتها وفي أجزائها. فإنها مختلفة الهيئة، متغيرة الحركات، متبائنسة المطالع والمغارب.
فيكون لكل ثقطة من ثقطها في كل وقت ثبات خلاف الوقت الآخر.
م بعدها النفس الكلية التي هي علة التراكيب وعلة حركاتها. نراها غير ثابتة على حالتها، بل هي في كل إحاطة تحيط بالمستودع من محصول حركات الدوائر عند كمال الدور الأعظم. تتغير أحوالها لنيل شرفها وبلوغها إلى سناء علتها الي هي السابق.
و إذا تغيرت كان ثباتها بعد الإحاطة [62] خلاف ثباتها قبل الإحاطة. ثم بعدها العقل الذي هو خزانة كل مخزون روحاني وجسماني ببرز المبدع فيه . وذلك وإن كان ثباته ثباتا2 يقرب إلى الحقيقة لعدم التغير فيه وفي جوهره، فإنه إنما يثبت بالمبروز فيه. ولو عرى عن المبروزات فيه، لفارق ثباته أشد من مفارقة من دونه من الثابتين الذين بينا أن ثبات كل واحد منهم بحازيه، لا حقيقي.
رجع إلى الغرض المقصود من هذا الإقليد. فأقول: إن السابق، ذا3 الجلال، إذا نفى عن مبدعه سمات بريته وصفات خليقته،4 وجد الثبات الحقيقي. هو الذي يليق بمجد مبدعه إذ الإثبات الحقيقي ما قد تعاظم عن التلطخ بالمحدود من الطبيعيات، وبغير المحدود من الروحانيات. فكان إثباته محروساه عن التغير والاستحالات، ممتنسعاد عن أن يتطرق فيه النفي، إذا النفي إنما يتطرق فيما أدركثه النفس حسا أو عقلا. فإذا كما في ز، ولي ه: إذا.
كما صححتناه، وفي النسختين: ثيات.
3 كما صححناه، وفي النسختين: فو.ن 4 ز: خلقته.
ه كما صححناه، وفي النسختين: حررس.
"كما صحناه، وفي النسختين: حمتنم.
صفحة ٩٦