وكان القول بأن عناية الله هى الجارية هذا المجرى، يؤول الى هذا المعنى وهو أن يكون وجود الله عز وجل من أجل الأشياء التى ها هنا. وما هوغير واجب أكثر من هذا القول بأن الله تعالى معنى بالأوحاد الجزئية من الأشياء التى ها هنا على القصد الأول وأنه يعتنى بها ويحفظ جميع كثرتها وجميع أحوالها وأفعالها، من حيث هو راصد لها ومتفقد لأمرها، وهذا الرأى، مع ما قد تبين أنه غير واجب، فقد تبين أيضا أنه غير ممكن.
صفحة ٦٥