منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين

عبد الكريم الحميد ت. غير معلوم
1

منازل الحور العين في قلوب العارفين برب العالمين

الناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

مكان النشر

الرياض

تصانيف

منازل الحور العِين في قلوب العارفين برب العالمين تأليف الفقيِر إلى ربه تعالى عبد الكريم بن صالح الحميد
هذا الكتاب جاء في (روضة المحبين، ص ٤٣٨) للإمام ابن القيم ﵀ أن الله تعالى أوحى إلى داود ﵇: (قل لشُبَّان بني إسرائيل: لِمَ تشغلون نفوسكم بغيري؟!، ماهذا الجفاء؟! .. ولو يعلم المدبْرِون عنِّي كيف انتظاري لهم ورفقي بهم ومحبتي لترك معاصيهم لماتوا شوقًا إليَّ وانقطعت أوصالهم من محبتي! .. هذه إرادتي للمدبرين عني فكيف إرادتي للمقبلين عليَّ!!). وليُعلم أنه ليس المقصودُ بهذا الكتاب هو التزهيد بالجَنَّة، أو أن المسلم لا يسألها الله تعالى، أو يَحتقر مَا عظمَه الله ﷿ من نعيمها كالحُور والمآكل والمساكن وغيرها، وإنما المقصود هو التفريق بين المعبود والمخلوق، وبيان معرفة حقيقة العبودية، وألاّ يحتجب العبدُ عن إرادة رَبِّه لذاته ولو لَمْ يكن هناك جنةً ولا نارًا كما جاء في الأثَر - الذي أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في (درء تعارض العقل والنقل، ٦/ ٦٨)، والإمام ابن القيم في (مفتاح دار السعادة، ٢/ ٨٧،١٢٣) - أن الله تعالى قال: (لوْ لَمْ أخلُق جَنَّةً ولا نارًا ألَمْ أكنْ أهْلًا أنْ أُعْبَد)؟!، فتأمل ذلك، وليكن حبك لله الجليل الجميل وشوقك إليه أعلى وأكبر من حُبِّ كل شيء حتى من حُبِّ النبي (ومن حُبِّ الحُور العِين والشوق إليهنّ، ولا تنسَ قول رسول الله (في رؤية أهل الجنة لربهم ﷾: (فمَا أعطوا شيئًا أحبّ إليهم مِنَ النظرِ إلى ربِّهم)!، رواه مسلم من حديث صهيب ﵁.

1 / 2