منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني
الناشر
الدار السلفية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م
تصانيف
ونقصانه أَو وصف بعض شعبه بِأَنَّهَا إِيمَان أَو من الْإِيمَان (١).
وَلِهَذَا أَطَالَ شيخ الْإِسْلَام ﵀ الرَّد عَلَيْهِم بِأَسْمَائِهِمْ كالأشعري والباقلاني والجويني وشراح كتبهمْ وَقرر أَنهم على مَذْهَب جهم بِعَيْنِه. وفى رسالتي فصل طَوِيل عَن هَذِه الْقَضِيَّة فَلَا أطيل بِهِ هُنَا.
الْخَامِس: القرآن:
وَقد أفردت مَوْضُوعه لأهميته القصوى، وَهُوَ نموذج بارز للمنهج الْأَشْعَرِيّ الْقَائِم على التلفيق الَّذِي يُسَمِّيه الأشاعرة المعاصرون "التوفيقية" حَيْثُ انتهج التَّوَسُّط بَين أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَبَين الْمُعْتَزلَة فِي كثير من الْأُصُول فتناقض واضطرب.
فمذهب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة أَن الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق، وَأَنه تَعَالَى يتَكَلَّم بِكَلَام مسموع تسمعه الْمَلَائِكَة وسَمعه جِبْرِيل وسَمعه مُوسَى- ﵇ ويسمعه الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة.
_________
(١) انْظُر الْإِنْصَاف: ٥٥، الْإِرْشَاد: ٣٩٧، غَايَة المرام: ٣١١، المواقف: ٣٨٤، الْإِيمَان لشيخ الْإِسْلَام: أَكْثَره رد عَلَيْهِم فَلَا حَاجَة لتحديد الصفحات، تبسيط العقائد الإسلامية لحسن أَيُّوب: ٢٩_٣٣، كبرى اليقينيات: ١٩٦.
1 / 40