وبلغني أن بالمدينة اليوم آثار كنائس منهدمة كأنها كانت لليهود لما كانوا بها وحكمها وحكم أماكنها أنها لأهل الفيء من المسلمين وخيبر كان النبي صلى الله عليه وسلم أقر أهلها عمالا لحاجة المسلمين إليهم لعمارتها فلما استغنى عنهم أجلاهم عمر رضي الله عنه وعادت كسائر بلاد الإسلام.
وروى أبو عبيد عن حجاج عن حماد بن سلمة عن أبي الزبير عن جابر قال حماد: {أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج اليهود من جزيرة العرب} .
وقال يزيد بن هارون عن حجاج عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول صلى الله عليه وسلم {لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب لا أدع فيها إلا مسلما} قال فأخرجهم عمر.
وقد تقدم هذا من فارس في أرضهم وبلادهم وقد أذلهم الإسلام وغلبهم أهله فإن الأمر في ذلك بخلاف ما ظن.
صفحة ٢٦