المسلمين فاستنفر عليهم أبن أخيه عامر بن الطفيل قومه من بني عامر فابوا عليه وقالوا لا نخفر أبا20 فاستنفر عليهم سليما، وذكر لهم قتل بن أخيهم طعيمة الأعرج بن عدي بن نوفل بن عبد منا، هو أحد من قتل من مشركي قريش يوم بدر. فكانت أمه فاخته بنت عباس بن عامر السلمي ثم الرعلي أخت أنس بن عباس، فروى قوم إن عليا عليه السلام قتله وسموه فيمن سمو من قتلى المشركين الذين قتلهم علي عليه السلام يومئذ.
وذكر الزبير بن بكار في بعض رواياته: إن عليا عليه السلام سئل فقيل له يا أمير المؤمنين، هل فررت قط؟ قال: لا الا أنني رأيت طعيمة يوم بدر قد على كثيبا وقد سواه سعد بن خيثم، لم أته حتى قتل سعدا رضي الله عن، أني لمبارز أصمد له فلما رآني أصعد الكثيب اليه أنحط ال، كان رجلا جسيم فخشيت إن يعلو علي، فانحططت الي السهل فظن أني فررت، نادى باعلى صوته فر علي بن أبي طالب، فقلت: قريبا مفر أبن الشتراء، وهو مثل تضربه العرب، فلما
صفحة ٥٧