إليك يكون نصره وميراثه لك ومع ذلك من عندنا مال وتدفع إلينا ابن أخيك الذي فرق جماعتنا وسفه أحلامنا فنقتله فقال والله ما أنصفتموني أتعطونني ابنكم أغذوه لكم وتأخذون ابني تقتلونه هذا والله ما لا يكون أبدا أتعلمون أن الناقة إذا فقدت ولدها لا تحن إلى غيره ثم نهزهم فهموا باغتياله فمنعهم أبو طالب من ذلك وقال فيه
حميت الرسول رسول الإله
ببيض تلألأ مثل البروق
أذب وأحمي رسول الإله
حماية عم عليه شفيق
وأنشد
يقولون لي دع نصر من جاء بالهدى
وغالب لنا غلاب كل مغالب
وسلم إلينا أحمدا واكفلن لنا
بنيا ولا تحفل بقول المعاتب
فقلت لهم الله ربي وناصري
على كل باغ من لوي بن غالب
.
مقاتل لما رأت قريش يعلو أمره قالوا لا نرى محمد ا يزداد إلا كبرا وتكبرا وإن هو إلا ساحر أو مجنون وتوعدوه وتعاقدوا لئن مات أبو طالب ليجمعن قبائل قريش كلها على قتله وبلغ ذلك أبا طالب فجمع بني هاشم وأحلافهم من قريش فوصاهم ب رسول الله ص وقال إن ابن أخي كما يقول أخبرنا بذلك آباؤنا وعلماؤنا إن محمدا نبي صادق وأمين ناطق وإن شأنه أعظم شأن ومكان من ربه أعلى مكان فأجيبوا دعوته واجتمعوا على نصرته وراموا عدوه من وراء حوزته فإنه الشرف الباقي لكم الدهر وأنشأ يقول
أوصى بنصر النبي الخير مشهده
عليا ابني وعم الخير عباسا
وحمزة الأسد المخشي صولته
وجعفرا أن تذودوا دونه البأسا
وهاشما كلها أوصى بنصرته
أن يأخذوا دون حرب القوم أمراسا
كونوا فداء لكم نفسي وما ولدت
من دون أحمد عند الروع أتراسا
بكل أبيض مصقول عوارضه
تخاله في سواد الليل مقباسا
صفحة ٦١