296

مناقب آل أبي طالب

تصانيف

فاطمة بولادة الحسين ع وفي يديها لوح مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم @HAD@ هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا غيري عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت عليا وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك حسن وحسين فجعلت حسنا معدن حكمي بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي أكرمته بالشهادة فهو أكرم من استشهد وأرفع الشهداء درجة جعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده بعترته أثيب وأعاقب أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبيه جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأقرن عينه بأشياعه وأنصاره ومحبيه انبخ [أنتج بعده فتنة عمياء حندس لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي لا يشقون أبدا ألا ومن جحد منهم أحدا فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وخيرتي إن المكذب بالثلاثة مكذب بكل أوليائي علي وليي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وارث علمه فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي جعلت له الجنة مثواة وشفعته في سبعين من أهل بيته كل قد وجبت له النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين ابن الحسن عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب سيدل أعداؤه في زمنه ويتهادون رءوسهم كما يتهادون رءوس الترك

صفحة ٢٩٧