226

مناقب آل أبي طالب

تصانيف

الحسن وقتادة قالا طاء ابتداء اسمه طاهر هاء اسمه هادي فوضع في ابتداء السورة حرفان من أسمائه حتى إذا قلت طه جرى على لسانك اسمان من أسمائه وقالوا الطاء تسعة والهاء خمسة فجعلها أربعة عشر كالبدر إذا طلع تشرق الدنيا ويسمى أيام البيض والنبي أشرق به قلوب المؤمنين ووجوههم يوم تبيض وجوه وقالت الأنصار

طلع البدر علينا

من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا

ما دعا لله داع

وسماه النبي في ثلاثة عشر موضعا يا أيها النبي حسبك الله يا أيها النبي حرض المؤمنين يا أيها النبي قل لمن في أيديكم يا أيها النبي جاهد الكفار يا أيها النبي اتق الله يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن يا أيها النبي إنا جعلناك يا أيها النبي إنا أرسلناك يا أيها النبي إنا أحللنا لك يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يا أيها النبي لم تحرم يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك يا أيها النبي إذا طلقتم . وقد مدح الله لاثني عشر من الأنبياء باثني عشر نوعا من الطاعة مدح إسحاق ويعقوب بالطاعة ووهبنا له إسحاق ويعقوب ولعيسى بالزهادة قيل له لو اتخذت منزلا أو اشتريت دابة فقال ما قال ولسليمان بالسخاء وكان يطعم كل يوم سبعمائة جريب من الحواري وهو يأكل الحسكل ولإبراهيم بالرحمة إن إبراهيم لحليم أواه منيب وفيه قصة المجوس الذين أسلموا من ضيافته ولنوح بالصلابة رب لا تذرني فردا وأيضا من موسى وهارون ربنا إنك آتيت فرعون . فبالغ نبينا ع في هذه الخصال حتى نهاه عن ذلك الاستغفار استغفر لهم أو لا تستغفر لهم المجاهدة ولا تعجل بالقرآن العبادة طه ما أنزلنا الزهد لم تحرم ما أحل الله لك وفيه حديث مارية وعرض عليه مفاتيح الدنيا فأبى السخاء ولا تجعل يدك مغلولة الرحمة واغلظ عليهم وقال فلعلك باخع نفسك الصلابة لست عليهم بمصيطر يا أيها النبي جاهد الكفار وفيه قصة ابن مكتوم الإنذار نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم عيب آلهتهم ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله .

صفحة ٢٢٧