من تكلم فيه وهو موثق ت الرحيلي
محقق
عبد الله بن ضيف الله الرحيلي
الناشر
-
رقم الإصدار
الأولي ١٤٢٦هـ
سنة النشر
٢٠٠٥ م
تصانيف
هل يُرَدُّ كل حديث فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه؟
في مجال تحقيق رسالة: "من تُكُلِّمَ فيه ... " يَرِدُ سؤالٌ جدير بالبحث والتوضيح لأهميته في الدين، ولارتباطه ارتباطًا وثيقًا بقبول الحديث وردِّه.
والسؤال هو: هل يُرَدُّ كل حديث فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه؟
والجواب: لا، ليس كل حديث فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه مردودًا.
بل أحيانًا يكون مردودًا، وأَحيانًا يكون غير مردود، لأن ذلك يتوقف على كون الكلام في الراوي معتبرًا، أو غير معتبر، وإذا اعتبر فهل يؤثر في قبول الراوي أو لا يؤثر؟ وإذا كان مؤثرا فهل يَرُدُّ رواية الراوي جملةً أو يُرَدّ بعض رواياته؟ أو أنه يُلَيِّنُ روايته فقط؟
ونستطيع أن نجمل أشهر الأسباب في أنه ليس كلُّ حديثٍ فيه راوٍ مُتَكَلَّم فيه مردودًا فيما يأتي:
"١" لأنه ليس كل كلام في الراوي مقبولًا، بل قد يرفض الجرح لأمور كثيرة، كما قال ابن حجر: "" ... كالتحامل أو التعنت أو عدم الاعتماد على المضعِّف لكونه من غير أهل النقد، أو لكونه قليل الخبرة بحديث من تُكُلِّمَ فيه أو بحاله أو لتأخر عصره ونحو ذلك.
ويلتحق به من تُكُلِّمَ فيه بأمر لا يقدح في جميع حديثه، كمن ضعف في بعض شيوخه دون بعض، وكذا من اختلط أو تغير حفظه، أو كان ضابطًا لكتابه دون الضبط لحفظه، فإن جميع هؤلاء لا يَجْمل إطلاق الضعف عليهم
1 / 29