خضراء، يتناكحون ويضحكون أفتراكم مازكى أعمالكم التي تعملون اليوم وأنتم تنظرون إلى تلك الآية العظمى، ورب الكعبة لتعلمن أعمالكم وانتم تنظرون اليها.
< (الباب المائتان) >فيما ذكره نعيم من حديث الترك. قال حدثنا نعيم حدثنا الوليد عن سعيد بن بشير عن قتادة عن عقبة بن أوس عن عبد الله ابن عمر قال: يوشك بنو قنطورا ابن كنكر يخرجون فيسوقون أهل خراسان سوقا عنيفا حتى يوردوا خيولهم بنهر الابلة فيبعثون إلى أهل البصرة، أما أن تلحقوا بنا وأما أن تخلوها لنا، فتلحق بهم ثلاث، وبالاعراب ثلاث، وثلاث بالشام.
< (فصل) >في حديث آخر في البرد الشديد الذي يحدث عليهم، وذكر نعيم في حديث عن كعب قال: ينزل الترك أمد وتشرب من الدجلة والفرات يسعون في الجزيرة وأهل الإسلام من الحيرة لا يستطيعون لهم شيئا فيبعث الله عليهم ثلجا بغير كيل فيه حر من ريح شديد وجليد فاذا هم خامدون فاذا أقاموا أيام أمير أهل الإسلام في الناس فيقول: يا أهل الإسلام الاقوم يهبون أنفسهم لله فينظرون ما فعل القوم فيبتدر عشرة فوارس فيتجهزون[1]اليهم فاذا هم خامدون فيرجعون فيقولون ان الله قد أهلكهم وكفاكم هلكوا من عند آخرهم.
< (فصل) >وذكر نعيم باسناده في حديث آخر عن كعب قال:
ليردن الترك الجزيرة حتى تسقى خيلهم من الفرات فيبعث الله عليهم الطاعون فيقتلهم قال فلا يفلت منهم إلا رجل واحد.
[1]-لعله: فيسيرون
صفحة ٩٠