460 وولادة ابن إدريس في سنة 543[1]فبين الوفاة والولادة ثلاثة وثمانون سنة والعادة قاضية بعدم قابلية من هي بهذا السن للولادة هذا لو فرضنا ولادة البنت بعد الشيخ الطوسى وأما إذا كانت ولادتها قبل وفاة الشيخ رحمه الله فتزاد السنين[2].
إن كل من درس حياة سيدنا المترجم يعرف ان له مقاما فوق مستوى العقول في قداسة النفس ووفور العلم وشدة الاحتياط والورع الغير متناهي وأخذ الحذر عما لا يرضي المولى سبحانه مع ما تحمله من الجهد في إسعاف الأمة بما يهذبها ويربى بها إلى أوج النزاهة، أما بنصائحه البالغة وارشاداته القيمة كما يدل عليه رسالته إلى ولده التي أسماها (كشف المحجة) .
وأما بادلاء الحجج والبراهين لمعرفة الذين ومن هم الوسائط في الكشف عنه كما يرشد اليه كتابه (كشف اليقين) وكتاب (الطرائف) وكتاب (الطرف) .
وأما بالزامهم بالغاية الفذة من الخلقة وهي العبادة لله جل شأنه والزلفى لديه ويدل عليه كتاب (الإقبال) وكتاب (فلاح السائل) و(جمال الإسبوع) و(مهج الدعوات) .
وأما بلفت الأنظار إلى صحيح التاريخ الذي هو العبرة للمعتبر، وداع إلى السير وراء آثار السلف الصالح والتحذر عما يوجب تدهور [1]في خاتمة المستدرك ج 3 ص 481 توفي ابن ادريس سنة 598 ه فله 55 سنة .
[2]هذه الملاحظة الدقيقة لشيخنا المحقق النوري في خاتمة المستدرك ج 3 ص 472 وص 481.
صفحة ٧