الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه

السيد ابن طاووس ت. 664 هجري
156

الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه

غدت النار فاغدوا وراحت النار فروحوا من أدركته أكلته، وروى حديثا عن عمر بن الخطاب أنه سمع النبي (ص) يقول لا تقوم الساعة حتى يسيل واد من أودية الحجاز بالنار تضيء لها أعناق الابل ببصرى وروى حديثا آخر عن حذيفة قال سمعت رسول الله (ص) يقول:

لا تقوم الساعة حتى تبعث نار من رومان فتضيء منها أعناق الابل ببصرى.

< (الباب التاسع) >فيما ذكره من الهدة في شهر رمضان، باسناده عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: تكون هدة في شهر رمضان توقظ النائم وتفزع اليقظان؛ ثم تظهر عصابة في شوال، ثم تكون معمعة في ذي القعدة، ثم يسلب الحاج في ذي الحجة، ثم تنتهك المحارم في المحرم، ثم يكون صوت في صفر، ثم تتنازع القبائل في ربيع، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب، ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة تغل مائة الف.

وذكر رواية اخرى فروى باسناد آخر الى حماد بن سلمة عن أبي الحكم قال تكون هدة في رمضان، وفي شوال تتحارب القبائل، وفي ذي الحجة يسلب الحاج، وفي المحرم وما المحرم حتى قالها ثلاث مرات يقتل كل جبار عند مجتمع الانهار، والعجب كل العجب بين جمادى ورجب، ورواية اخرى، وروى في حديث آخر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص) رمضان قلب السنة، فاذا سلم رمضان سلمت السنة كلها.

وروى باسناده عن كثير بن مرة الحضرمي قال: آية الحديث في

صفحة ١٥٩