الملاحم في البصرة وهو طويل نقتصر منه على حديث بني قنطورا قال:
ويخرق أكبرها براية ودعوة فيخالف الرايات والدعوات فيسير قوم عراض الوجوه صغار الأعين يقال لهم بنو قنطورا من دسكر فيجلون أهلها إلى منابت الشيخ ثم تداعى العرب بآبائها فيكون لهم غير وقعة ثم ان السباع لتخترق الطرق من قلة من بها من الناس ثم يكون خسف وقذف وزلازل ببغداد وهي أسرع الأرضين خرابا ثم تبتدىء الخراب بمصر. فاذا رأيت الفتنة بالشام فالموت الموت ويتحرك بنو الأصفر فيصيرون الى بلاد العرب فتكون بينهم وقائع.
< (الباب الحادي والخمسون) >فيما نذكره من ملاحم البصرة من كتاب الفتن للسليلي باسناده عن حذيفة بن اليمان قال: كأني أنظر إلى نساء قريش مستردفات وقد شدت ذوابتيها بنخل العراق مما يلي البصرة ينادين بالويل والعويل ويقع السبي في الأطراف فالويل لأهل ذلك الزمان ماذا يمر عليهم من الأهوال والأفزاع والزلازل والعويل خاصة لمن كان له مال ظاهر وطوبى لمن راض نفسه وعياله ولم يعرف انه صاحب ذهب وفضة.
< (الباب الثاني والخمسون) >فيما نذكره من ملاحم عظيمة تجري على الإسلام من كتاب الفتن فذكر إسنادها وما يحتاج إليها منها وحديث المهدي. فقال حدثنا عمر بن عبد الوهاب قال: حدثنا محمد بن عبد المؤمن قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثني أبو عمرو عن عبد الله بن منصور العبسي عن عباد العمري عن عبد الكريم الجوزي عن سالم بن أبي الجعد عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله (ص) فذكر الملاحم وقال في آخرها ويباع الأحرار للجهد الذي يحل بهم يقرون بالعبودية الرجال
صفحة ١٣٢