المكاسب والورع والشبهة وبيان مباحها ومحظورها واختلاف الناس في طلبها والرد على الغالطين فيه

الحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبد الله (المتوفى: 243هـ) ت. 243 هجري
69

المكاسب والورع والشبهة وبيان مباحها ومحظورها واختلاف الناس في طلبها والرد على الغالطين فيه

محقق

نور سعيد

الناشر

دار الفكر اللبناني

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٢

مكان النشر

بيروت

الأرزاق وَيَكْفِي الْعَامَّة ويفدي الْأَسير ويجاهد الْعَدو وَيُقِيم لَهُم الْحَج وَلَا يستأثر دونهم بالفيء كَانَ عَاصِيا وكل من رَضِي بإمامته كَانَ عَاصِيا فَهَذِهِ فرقة خوارج مرقوا من الدّين وَخَرجُوا من حد الْإِسْلَام بل قد قَالَ عَليّ بن أبي طَالب ﵁ لَا بُد من إِمَارَة برة أَو فاجرة وَقَالَ النَّبِي ﷺ (سَيكون عَلَيْكُم أُمَرَاء يعْرفُونَ وَيُنْكِرُونَ فَمن أنكر فقد برِئ وَلَكِن من رَضِي وتابع) وَقَالَ ﷺ (يكون عَلَيْكُم أُمَرَاء يؤخرون الصَّلَاة فصلوا لوَقْتهَا ثمَّ صلوا مَعَهم تكون نَافِلَة) وَقد قيل للنَّبِي ﷺ وَقد ذكر أهل الْجور من الْأُمَرَاء أَلا ننابذهم فَقَالَ (دعوهم مَا صلوا للْقبْلَة) وَأجْمع أهل الْعلم على الْكَفّ عَن الْأُمَرَاء الْمُسلمين والسمع وَالطَّاعَة فِي الْعسر واليسر وَألا يُنَازع الْأَمر أَهله إِلَّا فِي مَعْصِيّة الله تَعَالَى وَرَسُوله فَلَا طَاعَة لَهُم فِي ذَلِك وَقَالَ أَبُو بكر ﵁ لَا تسبوا السُّلْطَان وَقَالَ ابْن عمر لَو لم تسبوهم لسلط الله عَلَيْهِم نَارا من السَّمَاء وَلَكِن قُولُوا اللَّهُمَّ آذهم كَمَا آذونا وَقَالَ عمرَان بن حُصَيْن لحكيم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ إِنَّه يذكر يَوْمًا أَنه قَالَ لنا رَسُول الله ﷺ (لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق) قَالَ

1 / 106