المجروحين لابن حبان ت حمدي
محقق
حمدي عبد المجيد السلفي
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولي
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
عيسى القزاز، عن مالك بن أنس، عن ابن إدريس، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، قال: بعث عمر بن الخطاب إلى عبد الله بن مسعود وأبي الدرداء وأبي مسعود الأنصاري، فقال: ما هذا الحديث الذي تكثرون عن رسول الله ﷺ فحبسهم بالمدينة حتى استشهد.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام المعروف بمكحول ببيروت، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن كثير، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، قال: قال عمر لابن مسعود وأبي ذر وأبي الدرداء ولعقبة بن عامر: ما هذا الحديث عن رسول الله ﷺ وحبسهم بالمدينة حتى أصيب.
ذكر بعض السبب الذي من أجله منع عمر بن الخطاب أصحابه من إكثار الحديث
حدثنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا أبو الطاهر، قال: حدثنا ابن وهب، قال: سمعت سفيان يحدث عن بيان، عن عامر الشعبي، عن قَرَظَة بن كعب، قال: خرجنا نريد العراق، فمشى معنا عمر بن الخطاب إلى صِرَار، فتوضأ ثم قال: أتدرون لِمَ مشيت معكم؟ قالوا: نعم نحن أصحاب رسول الله ﷺ مشيت معنا، قال: إنكم تأتون أهل قرية لهم دويٌّ بالقرآن كدويِّ النحل، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم، جَرِّدوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله ﷺ، أمضوا وأنا شريككم، فلما قدم قَرَظة قالوا: حدثنا، قال: نهانا عمر بن الخطاب.
قال أبو حاتم: لم يكن عمر بن الخطاب يتهم الصحابة بالتقول على النبي ﷺ ولا ردهم عن تبليغ ما سمعوا من رسول الله ﷺ وقد علم أنه ﷺ قال: "لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ مِنكُمُ الغائِبَ" (١) وأنه لا يحل لهم كتمان ما سمعوا من رسول الله ﷺ، ولكنه علم ما يكون بعده من التقول على رسول الله ﷺ،
_________
(١) رواه البخاري (٦٧ و١٠٥ و١٧٤١ و٣١٩٧ و٤٤٠٦ و٤٦٦٢ و٥٥٥٠ و٧٠٧٨ و٧٤٤٧) ومسلم (١٦٧٩) وغيرهما من حديث أبي بكرة.
1 / 37