مجموعة القصائد الزهديات
الناشر
مطابع الخالد للأوفسيت
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فَقَدِّمْ، فَدَتْكَ النَّفْسُ نَفْسَكَ إنَّها ... هِيَ الثَّمَنُ المَبْذُوْلُ حِيْنَ تُسَلَّمُ
وَخُضْ غَمَراتِ المَوْتِ وَارْقَ مَعَارجَ الْـ ... مَحَبَّةٍ في مَرْضَاتِهمْ تَتسَنَّمُ
وَسَلِّمْ لَهُمْ مَا عَاقَدُوْكَ عَلَيْهِ إِنْ ... تُرِدْ مِنْهُمُ أَنْ يَبْذِلُوا وَيُسَلِّمُوا
فَمَا ظَفِرَتْ بالوَصْلِ نَفْسٌ مَهِيْنَةٌ ... وَلا فَازَ عَبْدٌ بِالبَطَالَةِ يَنْعَمُ
وَإِنْ تَكُ قد عَاقَتْكَ سُعْدَى فَقَلبُكَ ال ... مُعنى رَهِيْنٌ في يَدَيْهَا مُسَلَّمُ
وَقد سَاعَدَتْ بالْوَصْلِ غَيْرَكَ فالهَوَى ... لَهَا مِنْكَ، والواشِيْ بِهَا يَتَنَعَّمُ
فَدَعْهَا، وَسَل النَّفْسَ عَنْهَا بجَنَّةٍ ... مِنَ العِلْمِ في رَوْضَاتِهَا الحَقُّ يَبْسمُ
وَقَدْ ذُلِّلَت مِنْهَا القُطُوفُ فَمَن يُردْ ... جَنَاهَا ينلهُ كَيْفَ شَاءَ ويَطْعَمُ
وَقَدْ فُتحَتْ أبوابُهَا وَتزَيَّنَتْ ... لِخُطَّابِهَا، فالحُسْنُ فِيْهَا مُقَسَّمُ
وَقَدْ طَابَ مِنْهَا نَزْلُهَا وَنَزِيْلُهَا ... فَطُوبِى لِمَنْ حلُّوْا بِهَا وَتَنعَّمُوْا
أَقَامَ عَلَى أَبْوَابِهَا دَاعِي الهُدى ... هَلمُّوْا إلى دَارِ السَّعَادَةِ تَغْنَمُوْا
1 / 125