مجموعة القصائد الزهديات
الناشر
مطابع الخالد للأوفسيت
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
كَذَا الشَّمْسُ صَحْوًا لَيْسَ مِنْ دُوْنِ أُفْقِهَا ... سَِحَابٌ ولا غَيْمٌ هُنَاك يُغَيِّمُ
فَبَيْنَا هُمُ في عَيْشهِمْ وسُرُوْرِهِمْ ... وَأَرْزَاقُِهُِمْ تَجْرِي عَلَيْهِمْ وَتُقْسَمُ
إِذَا هُمْ بِنُوْرٍ سَاطِعٍ قَدْ بَدَا لَهُمْ ... وَقَدْ رَفَعُوا أَبْصَارَهُمْ فإذَا هُمُ
بِرَبِّهِمْ مِنْ فَوْقِهِمْ قَائِلٌ لَهُمْ: ... سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، طِبْتُمُ ونَعِمْتُمُ
سَلامٌ عَلَيْكُمْ، يَسْمَعُونَ جَمِيْعُهُمْ ... بِآذَانِهِم تَسْلِيْمَهُ إِذْ يُسَلِّمُ
يَقُولُ: سَلُوْنِي مَا اشْتَهَيْتُمْ فَكُلُّ ما ... تُرِيْدُوْنَ عِنْدِي، إِنِّنِي أَنَا أَرْحَمُ
فَقَالُوا جَمِيْعًا: نَحْنُ نَسْأَلُكَ الرِّضَى ... فَأَنْتَ الذِي تُوْلِيْ الجَمِيْلَ وَتَرْحَمُ ...
فَيُعْطيْهمُ هَذَا، وَيُشْهِدُ جَمْعَهُمْ ... عَلَيْهِ تَعَالَى الله، فَاللهُ أَكرَمُ
فَبِاللهِ مَا عُذْرُ امْرئٍ هُوَ مُؤمنٌ ... بِهَذَا، وَلاَ يَسعَى لَهُ وَيُقَدِّمُ؟!
وَلكنَّمَا التَّوفِيْقُ بالله إنَّهُ ... يخُصُّ به مَنْ شَاءَ فَضْلًا وَيُنْعِمُ
فَيَا بَائِعًا غَالٍ ببَخْسٍ مُعَجَّلٍ ... كَأنَّكَ لا تَدرِيْ، بَلَى سَوْفَ تَعْلَمُ
1 / 124