============================================================
ز ر الشرع والقدر والحقيقتان الكمويية والشرهية وأما الذي يشهد الحقيقة الكونية، وتوحيد الربوبية الشامل للخليقة ، وبقران الصاد كلهم تحت القضاء والقدر ويسلك هذه الحقيقة ، فلا بفرق بين المؤمنين والمتقين الذين أطاعوا أمر الله الذي بعث به رسله، وبين من عصى الله ورسوله من الكفاو والفجار ، فهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى . لكن من الناس من قد لمحوا الفرق قي بعض الامور دون بعض، بحيث يفرق بين المؤمن والكافر ، ولا يفرق بين البر والفاجر ، أويفرق بين بعض الابرار، وبين بعض الفجار، ولا يقرق بين اخرين اتياعا لظته وما يهواه . فيكون ناقص الايمان بحسب ماسوى بين الابرار والغجار، وبكون معه من الايمان بدين الله تعالى الفارق بحسب مافرق به بين أوايائه وأعداله ومن أقر بالامر والنهي الدينيين دون القضاء والقدروكان من القدربة كالمعتزلة وغيرهم الذين هم مجوس هذه الامة، فهؤلاء يشبهون المجوس، واولنك يشبهونت المشركين الذين هم شر من المجوس . ومن آقر بهما وجعل الرب متناقضا، فهومن أتباع ابليس الذي اعترض على الرب سبحاته وخاصمه كما نقل ذلك عنه
فهذا التقسيم من القول والاعتقاد . وكذلك هم في الاحوال والافعال .
قالصواب منها حالة المؤمن الذي يتقي الله فيفعل المامور، ويترك المظور، ويصبر على ما يصييه من المقدور، فهو عند الامر والدين والشريعة ويستعين بالله على ذلك : كما قال تعالى ( اياك نعبد واياك نستعين) . واذا أذنب استغفر وتاب * لا يحتج بالقدر على ما يفعله من السيئات مولا يرى للمخلوق حجة على رب الكائنات، يل يؤمن بالقدر ولا يحتج به كما في الحديث الصحيح الذي فيه سيد الاستغفار أن يقول العبد " اللهم أنت ربي لا اله الا أنت ، خلقتي وانا عبدك ، وانا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت ، آبوء لك بنعتك علي وأوه بذتبي، فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا أنت" فيقر بنعمة الله عليه في الحسنات، ويعلم آنه هوهداه ويسره لليسرى، ويقر بذنوبه من السيئات ويتوب منهاه كاقال بعضهم: آطعتك بفضلك ، والمنةلك ، وعصيتك بعلك ، والحجة لك،
صفحة ٥