ساعتين للراجل. وسبب خرابها أن الامام عبد الله بن حمزة بن سلمان اتفق بالأمير يحيى بن الامام أحمد بن سليمن في أثافت. وكان الأمير يحيى يكاتب الغز فاتفق الأشراف الحمزات عشيرة الامام عبد الله بن حمزة على اغتيال الأمير يحيى خفية من الامام فكان قتل الأمير يحيى سببا لتجمع الأشراف من آل الامام الهادي وهم عشيرة الأمير يحيى على أخذ الثأر فتقدموا الى أثافت وأخربوها (1) في آخر القرن السادس.
قال في معجم البلدان : أثافت بالفتح والفاء مكسورة والتاء فوقها نقطتان اسم قرية باليمن ذات كروم كثيرة ، وكان الأعشى كثيرا ما يتجر فيها ، قال الأصمعي : وقفت باليمن على قرية فقلت لامرأة ما تسمى هذه القرية قالت : أما سمعت قول الأعشى :
أحب أثافت ذات الكروم
عند عصارة أعنابها
قال الهمداني في كتاب الجزيرة : وخبرني الرئيس الكباري من أهل أثافت قال : كانت تسمى في الجاهلية درنا وأنها (2) التي ذكرها الأعشى بقوله :
أقول للشرب في درنا وقد ثملوا
شيموا وكيف يشيم الشارب الثمل
وكان للأعشى بها معصر للخمر يعصر فيه ما أجزل له أهل أثافت من أعنابهم انتهى كلام المعجم.
وقال في منجم العمران أثافت ضبطها في الأصل بفتح الهمزة وتبعه البستاني فيه الدايرة وضبطها البكري في معجم ما إستعجم بضم الهمزة وقال : وهي في بلاد همدان وهي دار الكباريين من ولد ذي كبار بن سيف بن عمرو بن سبع بن السبيع بن صعب بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد انتهى.
وقال أحمد بن عيسى الرداعي في أرجوزة الحج :
ثم بدت للركب والركاب
أثافت مزهرة الأعناب
صفحة ٥٧