249

============================================================

ومنها: آنه لم يسجد لغير الله عز وجل ولا طرفة عين، على ما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "سباقو الأمم ثلاثة : حبيب النجار، ومؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب ؛ لم يسجدوا لغير الله ولا طرفة عين"(1) .

ومنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر عنه أنه يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.

ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم قال : " أقضاكم علي".

ومتها : أن كل آية من القرآن لها ظاهر وياطن ، فإن علي بن أبي طالب قد علم منها الظاهر والباطن: ومنها : أنه لا يعرف أن أحدا من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يقول : (سلوني) غير علي، قاله ابن المسيب: ومنها : آنه صلى الله عليه وسلم بعث جيشا فيهم علي، ثم رفع يديه وقال : " اللهم؛ لا تمتني حتى تريني عليا ومنها : أنه صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله قد زينك بزينة لم يزئن العباد بزينة أحب إليه منها، هي زينة الأبرار عند الله : الزهد في الدنيا ، فجعلك لا ترزا من الدنيا شيئا ، ولا ترزأ الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين، فجعلك ترضى بهم آتباعا، ويرضون بك إماما*.

ومنها : أنه قال : (ما يسرني لو مت طفلا وأدخلت الجنة ، ولم اكبر فأعرف ربي عز وجل): ومنها : أنه أخوه بالمؤاخاة.

ومنها : أنه (صلى الله عليه وسلم] قال : " ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ؟" : ومنها : أنه طلق الدنيا ثلاثا، رضي الله عنه ومنها : أنه أبو الحسنين والسبطين الحسن والحسين، اللذين هما ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيدا شباب أهل الجنة .

(1) احرجه بنحوه الديلمي (421/2) .

صفحة ٢٤٩