وخرجه ابن حبان في ((صحيحه)) ولفظه: ((ما من يوم أفضل عند الله عز وجل من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا [فيباهي بأهل الأرض أهل السماء]، فيقول: انظروا إلى عبادي شعثا غبرا ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي. فلم ير أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة)).
وله شاهد عن أنس وابن عمر وعبد الله بن عمرو -رضي الله تعالى عنهم-.
وجاء في بعض الآثار: ((إن الله تعالى يقول عشية عرفة لأهل الموقف: قد وهبت مسيئكم لمحسنكم)).
وحج بعض السلف فنام ليلة، فرأى في النوم ملكين نزلا من السماء، فقال أحدهما للآخر: كم حج العام؟ قال: ستمائة ألف. فقال: كم قبل منهم؟ قال: ستة. فاستيقظ الرجل مرعوبا قلقا مما رأى، ثم نام في الليلة الثانية، فرأى كأن الملكين نزلا وأعادا القول، وقال أحدهما: إن الله عز وجل وهب لكل واحد من الستة مائة ألف.
صفحة ١٧٥